تلقى برنامج الأغذية العالمي تقارير تفيد بوفاة جوعى في السودان، مشيراً إلى أن عدد الجوعى تضاعف خلال العام الماضي بسبب الحرب التي حرمت
المدنيين من المساعدات.
ودعا برنامج الأغذية العالمي كلا الطرفين المتحاربين في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، إلى تقديم ضمانات فورية بإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالنزاع دون تأخير. يعاني النازحون في المناطق المتأثرة بالنزاع من الجوع ولا تصل إليهم المساعدات المنقذة للحياة بسبب الحصار والعزلة.
ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من الجوع الحاد، حيث يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان له إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى شخص واحد فقط من كل عشرة أشخاص في هذه المناطق، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ومنطقة غرب دارفور وولاية الجزيرة التي اجتاحتها قوات الدعم السريع مؤخراً.
وجاء في البيان أن "التهديدات الأمنية وحواجز الطرق والمطالبة بالرسوم والضرائب جعلت الوصول إلى وكالات الإغاثة شبه مستحيل".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحاول الحصول على ضمانات أمنية لاستئناف عملياته في ولاية الجزيرة، التي كانت في السابق مركزًا لتوصيل المساعدات مع فرار العديد من الأشخاص من الخرطوم.
وأضاف أن عمليات توصيل المساعدات في السودان كانت مقيدة حيث علقت 70 شاحنة في بورتسودان لأكثر من أسبوعين و31 شاحنة أخرى عالقة في الأبيض لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبموجب التصنيف المتفق عليه من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فإن الجوع على مستوى الأزمة يعني أن الأسر تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية الحاد أو أنها غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات من خلال استراتيجيات التكيف مع الأزمة والإنفاق على الأصول الأساسية.
أما الجوع على مستوى الطوارئ فيعني أن الأسر المعيشية تعاني من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية الحاد، أو أنها على حافة الموت أو لا يمكن معالجتها إلا من خلال تدابير الطوارئ أو تصفية الأصول.
Comments